يستمتع الكثيرون بالسباحة في الأنهار والبحيرات والمسابح العذبة حول العالم، لكن خلف هذه المتعة يكمن خطر غير مرئي يُعرف باسم “الأميبا آكلة الدماغ”، وهو تهديد نادر ولكنه قاتل قد يودي بحياة المصاب في غضون أيام قليلة.
الأميبا آكلة الدماغ، والمعروفة علمياً باسم Naegleria fowleri، هي كائن مجهري وحيد الخلية يعيش في المياه العذبة الدافئة والتربة.
ووفقاً لتقرير موقع Science alert، تم اكتشاف هذه الأميبا لأول مرة في أستراليا في الستينيات بعد عدة وفيات غامضة من نوع غير عادي من التهاب السحايا في الخمسينيات.
تسبب هذه الأميبا مرضاً نادراً وقاتلاً يُسمى “التهاب السحايا والدماغ الأولي بالأميبا”، ورغم ندرة الحالات، إلا أن معدل الوفاة مرتفع للغاية، حيث تم تسجيل أكثر من 160 حالة في الولايات المتحدة منذ عام 1962، ولم ينجُ منها سوى أربعة أشخاص فقط.
ما يجعل هذا المرض مروع هو مساره الغريب، إذ لا يمكن أن يصاب الإنسان بالأميبا بشرب المياه الملوثة، بل يحدث ذلك فقط عندما تدخل المياه الملوثة إلى الأنف، حيث تخترق الأميبا أنسجة الأنف لتصل إلى الدماغ والجهاز العصبي المركزي، مما يسبب أضراراً جسيمة.
وتبدأ الأعراض عادة بالصداع، والغثيان، والقيء، والحمى، وتيبس الرقبة، وإذا لم يتم التدخل الطبي العاجل، فإن المرض يتطور سريعاً إلى مراحل مميتة.
وتزدهر تلك العدوى في المياه العذبة الدافئة مثل الأنهار، والينابيع الساخنة، والبحيرات، وحتى المسابح غير المعقمة، لكنها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة في المياه المالحة أو المياه المعالجة بالكلور بشكل صحيح، مثل مياه الشرب والمسابح المجهزة.
[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]