يتجه الدولار لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، اليوم الجمعة، مدعوماً بتوقعات خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ هذا العام، وبتحليلات تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيواصل التفوق على الاقتصادات المنافسة.
واستهل الدولار العام الجديد بأداء قوي ببلوغه، أمس الخميس، أعلى مستوى في أكثر من عامين عند 109.54 نقطة، مقابل سلة من العملات ليواصل مسيرة صعود رائعة مستمرة منذ العام الماضي.
ويرجع ارتفاع العملة الأمريكية، إلى تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، سياسته النقدية فضلاً عن قوة الاقتصاد.
Dollar headed for best week since November on US rates, economic outlook https://t.co/jEsbqvHhxR pic.twitter.com/9nZm5KQcln
— Reuters (@Reuters) January 3, 2025
وقالت تشارو تشانانا، خبيرة استراتيجيات الاستثمار في ساكسو بنك: “يبدو أن قوة الدولار مستمرة في الوقت الراهن مع بداية العام الجديد، نظراً لأن قصة الاستثنائية الأمريكية متواصلة”. وأضافت “إلى جانب حالة الغموض بشأن سياسات إدارة دونالد ترامب المقبلة، فإنك تحصل أيضاً على عامل الأمان المتمثل في جاذبية الدولار”.
وقبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، تعاملت الأسواق مع عودته الوشيكة إلى منصبه بحذر في ظل انعدام اليقين بشأن خططه لفرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات، وتخفيضات ضريبية وقيود على الهجرة. وأعطى هذا بدوره الدولار دعماً إضافياً كملاذ آمن.
وسجل مؤشر الدولار 109.17 نقطة، ليمضي في طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي أكبر من 1%، وهو أقوى مكاسبه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان اليورو من بين أكبر الخاسرين مقابل الدولار، بعد أن انخفض 0.86% في الجلسة السابقة، إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين عند 1.022475 دولار.
وقال كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم: “فيما يتعلق بمنطقة اليورو، قد يكون هناك تأثير مباشر لرسوم جمركية أعلى على منطقة اليورو أو اقتصاداتها، ولكن ربما يكون الأمر الأكثر أهمية هو الرسوم الجمركية الأعلى على الصين، والتي ستكون أيضاً بمنزلة ضعف في منطقة اليورو”.
وسجل اليورو 1.0270 دولار في أحدث معاملات، كما تتجه العملة الأوروبية الموحدة صوب انخفاض أسبوعي قدره 1.6% وهو الأسوأ منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.09% إلى 1.2391 دولار، بعد أن هبط 1.16%، أمس الخميس، ليتجه إلى خسارة نحو 1.6% خلال الأسبوع.
كما أسهمت توقعات اتساع الفارق بين سعر الفائدة الأمريكية وبقية العالم، في مساعدة الدولار في تعزيز هيمنته مقابل عملات أخرى.
وتتوقع الأسواق الآن أن يخفض البنك المركزي الأمريكي، تكاليف الاقتراض بمقدار 45 نقطة أساس فقط هذا العام، بينما تتكهن بأن يخفضها البنك المركزي الأوروبي بأكثر من 100 نقطة أساس وأن يقللها بنك إنجلترا 60 نقطة أساس تقريباً.
وارتفع الين 0.14% إلى 157.295 أمام الدولار، لكنه لم يبتعد كثيراً عن أدنى مستوى في أكثر من 5 أشهر، عند مستوى 158.09 الذي سجله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكانت العملة اليابانية، ضحية للفارق الكبير في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان لأكثر من عامين الآن، وسط حذر بنك اليابان من أن يؤدي رفع الفائدة إلى المزيد من الضغط على العملة. وانخفض الين بأكثر من 10% في عام 2024، لتستمر خسائره للعام الرابع على التوالي.
وصعد الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.6216 دولار أمريكي، لكنه يظل قريباً من أدنى مستوى في عامين، وفي مساره للانخفاض 0.2% هذا الأسبوع. وتقدم الدولار النيوزيلندي 0.16% إلى 0.5606 دولار أمريكي، إلا أنه يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية تبلغ 0.66%.
المصدر : إضغط هنا
[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]