الاقتصاد

المعاملة بالمثل.. ترامب يلوّح بإجراءات تجارية جديدة



يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاتخاذ خطوات إضافية ستزيد اضطراب النظام التجاري العالمي، حيث يعتزم توقيع أمر، اليوم الأربعاء، يطالب بربط الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة على وارداتها بالرسوم التي تفرضها الدول الأخرى على المنتجات الأمريكية.

وقال ترامب للصحافيين في وقت سابق من الأسبوع الماضي: “لقد حان وقت المعاملة بالمثل… سوف تسمعون هذه الكلمة كثيراً. المعاملة بالمثل، إذا فرضوا علينا رسوماً سنفرض عليهم رسوماً”.

كان الرئيس الأمريكي أشار إلى أن الأمر سيصدر يوم الثلاثاء أو الأربعاء،  لكن عندما مر أمس دون الإعلان رسمياً عن الرسوم الجمركية، سئل ترامب عما إذا كان سيوقع الأمر، اليوم الأربعاء، فأجاب ترامب: “سنرى ما سيحدث”.

ومع إطلاق ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية منذ توليه السلطة قبل أقل من شهر، فقد سيطر تماماً على مسار الاقتصاد الأمريكي.

وهو يراهن على أن تحقق أفكاره الاقتصادية في النهاية نتائج قيمة للناخبين، حتى لو اعترف ترامب نفسه بأن الرسوم على الواردات تنطوي على بعض الألم المالي للولايات المتحدة في شكل تضخم واضطرابات اقتصادية.  وبالنسبة لكل أحاديث ترامب، فمن المرجح أن يتوقف تأثير قراراته على تفاصيل الرسوم الجمركية وردود فعل الدول الأخرى عليها.

في الوقت نفسه يمكن أن يؤدي نظام المعاملة بالمثل في مجال الرسوم الجمركية إلى زيادة كبيرة في الرسوم التي سيتحملها المستهلكون والشركات في الولايات المتحدة إلى حد كبير، حيث أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي أن إجمالي واردات الولايات المتحدة في العام الماضي بلغ 4.1 تريليون دولار.

كما تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية إلى اتخاذ تدابير انتقامية من جانب الشركاء التجاريين، مما قد يؤدي إلى اضطراب النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم وإعادة صياغة علاقة الولايات المتحدة مع الحلفاء والمنافسين على حد سواء.

وبتوقيع أمر المعاملة بالمثل في الرسوم الجمركية اليوم، سينفذ ترامب وعده بفرض رسوم على كل الواردات الأمريكية وهو ما يمثل تحولاً واضحاً عن مواقف كل الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين اعتبروا الرسوم الجمركية إما أدوات موجهة يمكن استخدامها استراتيجياً أو حواجز تستحق التخفيض.

وقد خالف ترامب هذه القاعدة بقوله إنه يريد إعادة الولايات المتحدة إلى تسعينيات القرن التاسع عشر عندما كانت الرسوم على الواردات المصدر الرئيسي للإيرادات الحكومية.


المصدر : إضغط هنا


[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى