الاقتصاد

رمضان في سوريا..انهار النظام وتراجعت الأسعار واختفى المتسوقون



تشهد أسواق العاصمة دمشق والمدن السورية ازدحاماص غير مسبوق في اليوم الأول من شهر رمضان وسط شراء القليل من المواد بسبب ندرة المال.

وتشهد الأسواق حركة كبيرة حيث استغل الأهالي اعتبار اليوم عطلة للتسوق واستغلال  الهبوط الكبير في أغلب أسعار المواد الغذائية ووصول  الانخفاض إلى 50  % وأكثر عما كان عليه  الوضع قبل سقوط النظام.
وقال حمزة الصالح، البائع في محل لبيع المواد الغذائية في حي الميدان الدمشقي: “شهد اليوم هبوطاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية  حيث انخفضت أسعار الخضار عن شهر رمضان الماضي وقبل سقوط نظام بشار الأسد إلى 50%، وكثير من السلع من 70 إلى 80 %”.

ويقول أمين علاء الدين، وهو يضع الخضار على الميزان: “كنا في السنوات الماضية نشتري الطماطم، والخيار، والبطاطا، بالحبة الآن نشتري بالكيلو”. وأضاف “أسعار المواد انخفضت كثيراً بعد إزالة الحواجز والأتاوات التي كانت تفرض على التجار وسيارات النقل وحتى أصحاب المحال الصغيرة وبسطات الخضار”.

ومن عوامل انخفاض الأسعار في سوريا انخفاض تعريفة النقل داخل وبين المحافظات. ويقول أنور ثامر، الذي يعمل سائق سيارة شحن: “بعد توفر ورفع الاحتكار عن المواد النفطية انخفض سعر لتر الديزل من 25 ألف ليرة إلى 10 آلاف الأمر الذي خفض تعريفة النقل بين المحافظات بنسبة تصل إلى 50 %”.

ورغم انخفاض الأسعار لا يوجد إقبال كبير على شراء المواد الغذائية، وتقول نجوى الشيخ، معلمة: “صحيح انخفضت أسعار جميع المواد ولكن الشراء محدود نظراً لغياب المال وتوقف كثيرين عن العمل”.

وتضيف الشيخ “يعمل زوجي في وزارة الداخلية ولا نعلم ما هو مصير ضباط وعناصر وزارة الداخلية هل سيعودون إلى العمل أم  سيسرحون، نحاول قدر الإمكان تدبير أمورنا المعيشية بالحد الأدنى من راتبي وما يحوله  ابني الذي سافر إلى ألمانيا منذ 4 أعوام”.

وأعلن القاضي الشرعي الأول بدمشق، أن اليوم السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك.

وشهدت دمشق لأول مرة منذ 50 عاماً أمس صعود العشرات إلى جبل قاسيون شمال العاصمة دمشق لتحري هلال شهر رمضان المبارك.


المصدر : إضغط هنا


[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى