الاقتصاد

4 أسباب دفعت ترامب لتأجيل فرض الرسوم الجمركية



في تحول غير متوقع، افتتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الجديدة بلهجة هادئة رغم تهديده قبل أشهر بفرض رسوم جمركية باهظة منذ اليوم الأول في البيت الأبيض.


من يعرّف نفسه بكونه “رجل التعريفات الجمركية” سيعود إليها مجدداً وبنشاط أكبر

وفق مجلة “إيكونوميست”،  كان من المفترض أن يصدر ترامب مذكرة رئاسية تروج لسياسة “أمريكا أولاً” في التجارة، لكن البداية الحذرة لترامب تركت ارتياحاً في الأسواق العالمية، حيث قفزت العملات الأجنبية والعقود الآجلة.

وفي خطاب تنصيبه، تعهد ترامب بزيادة التعريفات الجمركية، وقال: “بدلاً من فرض الضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، سنفرض التعريفات الجمركية والضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا”، وهو خط قد يحبه مناصروه، لكنه يشوه الواقع الأكثر قتامة حول كيفية عمل التعريفات الجمركية.

مقياس

يمكن تفسير نهج ترامب الحذر في بداية ولايته الجديدة بحرصه على تجنب إثارة القلق بين المستثمرين، إذ يبدو أنه يتعامل مع سوق الأوراق المالية كمؤشر رئيسي على المزاج الاقتصادي.

وعلى الرغم من إغلاق الأسواق الأمريكية في 20 يناير (كانون الثاني) بمناسبة يوم مارتن لوثر كينغ، إلا أن العقود الآجلة شهدت ارتفاعاً بعد التقارير التي أفادت بعدم فرض تعريفات جمركية جديدة، مما يشير إلى توقعات ببدء إيجابي للسوق في الحادي والعشرين من الشهر نفسه.

مساحة لفريقه

كما يشير التأخير في تطبيق التعريفات إلى انقسامات داخل فريق ترامب بين المحافظين التقليديين، الذين يدعون إلى تعريفات محدودة، وبين الأصوات المتشددة التي تضغط لتطبيق رسوم شاملة.

كما أن التأني لبضعة أشهر قبل فرض التعريفات الجمركية قد يكون مرتبطاً بحسابات تشريعية، إذ يمكن استخدام التعريفات الجمركية لاحقاً كمصدر إيرادات لتمويل تخفيضات ضريبية أو مواجهة عجز الميزانية.

ووفقاً للقواعد المالية المعقدة للكونغرس، تُمنع مشاريع القوانين التي يتم تمريرها بأغلبية ضئيلة عبر آلية المصالحة من زيادة العجز الفيدرالي بشكل دائم. عملياً، يتطلب هذا من الجمهوريين العثور على مصادر تمويل تغطي تكلفة تمديد تخفيضات ترامب الضريبية التي أُقرت عام 2017، والتي تنتهي صلاحية العديد منها مع نهاية العام الجاري.  

تحضير لتفاوض أقوى مع الصين

وبحسب المجلة يرى ترامب أن التهديد بفرض رسوم يمنحه نفوذاً أكبر في المحادثات التجارية، خاصة مع الصين. وخططه لزيارة بكين خلال أول مئة يوم من رئاسته تحمل إشارات لاستراتيجية تفاوضية تعتمد على استخدام الرسوم كورقة ضغط.

لكن رغم التراجع المؤقت، تقول “إيكونوميست” إن العودة إلى التعريفات الجمركية مسألة وقت، فترامب، المعروف بـ”رجل التعريفات”، سيعود بقوة إلى هذا الملف بمجرد أن تستقر استراتيجيات فريقه وتتعقد المفاوضات مع الشركاء التجاريين.


المصدر : إضغط هنا


[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى