يُمكن لمركب K الذي يحتوي عليه الجينسنغ اختراق الجلد بفعالية، وقد يُنشط جينات طول العمر، مع تحسين إنتاج الطاقة الخلوية.
وبحسب دراسة جديدة نشرتها دورية “علوم الأمراض الجلدية وتكنولوجيا التجميل”، فإن مركب K، وهو مُستقلب نادر من الجينسنغ، يُحارب شيخوخة الجلد عبر مسارات متعددة في آنٍ واحد، مُعززاً حاجز البشرة، ومُعززاً للكولاجين، ومُخففاً للالتهاب.
وأُجريت الدراسة من قِبل باحثين في جامعة يونان وجامعة قوانغدونغ التقنية في الصين.
ووفق “ستادي فايندز”، أفاد البحث بأن إحدى الطرق الرئيسية التي يُفيد بها مركب K البشرة المُتقدمة في السن هي تقوية حاجزها الواقي، مع تقليل الإنزيمات الضارة التي قد تُضعف سلامة البشرة.
ويعني هذا، في الاستخدام اليومي، أن البشرة المُعالجة بمركب الجينسنغ هذا تحتفظ برطوبتها بشكل أفضل، وتتمتع بحماية مُحسّنة ضد الأضرار البيئية.
الكولاجين
ويُعد تحلل الكولاجين أحد الأسباب الرئيسية لشيخوخة الجلد. كما تُحفز الأشعة فوق البنفسجية إنزيمات تُسمى ميتالوبروتيناز، والتي تُحلل الكولاجين وتُؤدي إلى التجاعيد والترهل.
وتُشير الدراسات إلى أن مركب K يُعيق بفعالية هذه الإنزيمات المُدمرة للكولاجين في خلايا الجلد المُعرضة للأشعة فوق البنفسجية، ما يُساعد في الحفاظ على البنية الهيكلية للبشرة.
وإلى جانب منع التلف، يُعزز مركب K عملية الإصلاح بفعالية من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين.
الجينات
كما أنه يزيد من حمض الهيالورونيك في الجلد من خلال تعزيز الجين المسؤول عن إنتاج هذا الجزيء المُحافظ على الرطوبة، والذي يتناقص بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.
والمثير للاهتمام هو تأثير مركب K على “التنظيف الخلوي”، وهي العملية التي تنظف فيها الخلايا مكوناتها التالفة (المعروفة علمياً باسم الالتهام الذاتي).
ويتباطأ نظام الصيانة الطبيعي هذا مع التقدم في السن، ما يساهم في خلل وظيفي خلوي.
وتشير الأبحاث إلى أن هذا المركّب ينظم عملية التنظيف هذه، ما يساعد الخلايا على العمل بشكل مثالي لفترات أطول.
من ناحية أخرى، لا يتناول البحث بشكل كافٍ التركيز اللازم لتحقيق الفعالية في المنتجات، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت المنتجات المُزودة بمستخلص الجينسنغ في المتاجر تحتوي على كمية كافية من مركب K لتوفير الفوائد الموصوفة.
[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]