الصحة

العراق يتحرك لحظر “الزئبق القاتل”.. ما القصة؟



أعلنت وزارة البيئة العراقية بدء وضع الآليات اللازمة لحظر استخدام المواد التي تحتوي على الزئبق، نظراً للمخاطر الكبيرة التي يشكلها على الصحة العامة والبيئة.

وأشارت إلى أن الزئبق يُعد من أكثر المواد السامة التي لا تزال تُستخدم في العديد من المنتجات اليومية داخل العراق، مثل مواد التجميل، وأجهزة قياس الضغط، والمصابيح، وحشوات الأسنان.
وأوضح مرصد “العراق الأخضر”، المختص بشؤون البيئة، أن التعرض للزئبق يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، حيث يستهدف الجهاز العصبي، والعظام، والكبد، والكلى، ما يجعله من أكثر العناصر الكيميائية المدمرة، التي تتطلب حظراً فورياً للحد من تداعياتها الصحية والبيئية.

حظر الرصاص

لم يكن الزئبق المادة الوحيدة التي تسعى الحكومة العراقية لحظرها، إذ سبق لبغداد اتخاذ إجراءات صارمة للحد من استخدام المواد الكيميائية الخطرة، ومنها الرصاص والأسبستوس، بعد ثبوت أضرارها الصحية والبيئية.
وفي مجال وقود السيارات، كان الرصاص يُستخدم لتحسين جودته، عبر إضافة مادة رابع إيثيلات الرصاص، لكنه تسبب في انتشار التلوث والتسمم بالرصاص في العديد من الدول، مما دفع العراق إلى التوقف عن استخدامه نهائياً في عام 2016.
أما في قطاع الأصباغ، فقد كانت مركبات الرصاص تُضاف لتحسين لون الطلاء ولمعانه، لكن بعد الكشف عن مخاطر التسمم بالرصاص، أصدر العراق في عام 2018 مواصفة قياسية تلزم باستخدام أصباغ خالية من الرصاص، وحدد 90 جزءاً من المليون كحد أقصى مسموح به، بناءً على توصيات وزارة البيئة.

حظر الأسبستوس

إلى جانب الزئبق والرصاص، شمل الحظر مادة الأسبستوس، التي كانت تُستخدم على نطاق واسع في عزل المياه والحرارة في المباني، وكذلك في أنابيب الصرف الصحي والمياه. وعلى الرغم من فوائدها العملية، كشفت الدراسات أن الأسبستوس يُطلق أليافاً دقيقة عند تعرضه للتعرية أو الصيانة، مما يؤدي إلى أمراض تنفسية خطيرة وسرطانات مميتة.



[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى