قال خبير زراعي إن الأفوكادو مع التوست المحمص، وهو أحد أكثر الرموز الثقافية شهرة بين جيل الألفية بعد ارتفاع شعبيته في العقود الأخيرة، يدمر الكوكب، وحث على تناول أطعمة أخرى على الإفطار.
وقال خبير الزراعة البريطاني، آلان تيتشمارش، إن معظم أنواع الأفوكادو، التي تأتي تُزرع في الغابات المطيرة، وتم إفراغ مساحات هائلة لأجلها وهذا يساهم في تدمير هذه الغابات التي تؤثر بشكل بالغ في العالم ككل، ومن المفارقة أن ثمار الأفوكادو تُشحن ليتناولها المستهلكون المحبون للبيئة، وفق تعبيره.
ونصح باستبدال الأفوكادو للإفطار بالذرة والرقائق للمساعدة في إنقاذ الكوكب، وفق “دايلي ميل”.
ويبلغ الكربون الذي تسببه الزراعة في الأفوكادو ضعفي الموز وأكثر من 5 أضعاف التفاح، وفي جميع أنحاء العالم، هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثير تغير المناخ على أكبر الدول المنتجة للأفوكادو.
ووفقاً لتقرير صادر عام 2024 عن مؤسسة كريستيان إيد الخيرية، قد تشهد المكسيك انخفاضاً في مساحة زراعتها المحتملة بنسبة 31 % بحلول عام 2050 حتى لو اقتصر متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على أقل من 2 درجة مئوية، وبنسبة تصل إلى 43 % إذا زاد إلى 5 درجات مئوية.
ووفقاً لهونور إلدريج، خبيرة الأغذية المستدامة ومؤلفة كتاب “مناظرة الأفوكادو”، فإن حبة أفوكادو واحدة تحتاج إلى 320 لترا من الماء في المتوسط، وحذرت من أن إنتاج الأفوكادو أصبح مكلفا بشكل متزايد ومن المرجح أن تنتقل هذه التكاليف إلى المستهلك، مما يرفع السعر الذي يدفعه مقابل الأفوكادو.
وأضافت الدكتورة كلوي سوتكليف، زميلة الأبحاث في البستنة المستدامة في الجمعية البستانية الملكية البريطانية، أن بريطانيا تحصل حاليا على معظم الأفوكادو من بيرو وتشيلي، حيث تتزايد ندرة المياه بالفعل ويؤدي توسع إنتاج الأفوكادو إلى تقويض الوصول إلى المياه لبعض المزارعين الصغار، ومن المرجح للغاية أن تؤدي تأثيرات تغير المناخ، إلى تفاقم مشاكل ندرة المياه في هذه المناطق.
[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]