في شهر يناير (كانون الثاني) من كل عام، تزداد التوعية من سرطان عنق الرحم من خلال اللقاحات والفحص النسائي الدوري في حث النساء على الكشف المبكر.
ولا يزال سرطان عنق الرحم أحد أكثر أشكال السرطان الذي تحذر منه منظمة الصحة العالمية بأنه يحتل المرتبة الرابعة بين أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء على مستوى العالم.
ما هو سرطان عنق الرحم؟
يعد سرطان عنق الرحم من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، ولكن يمكن الوقاية منه والتقليل من مخاطره من خلال الكشف المبكر والإجراءات الوقائية المناسبة.
الأسباب والعوامل
يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) العامل الرئيسي المرتبط بسرطان عنق الرحم.
كيف يمكن للمرأة معرفة الأعراض الأولية للمرض؟
في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أي أعراض. لكن مع تقدم المرض، يمكن أن تشمل الأعراض: نزيفاً غير طبيعي بين فترات الطمث الشهرية، وألماً في الحوض، بالإضافة إلى تغير في الإفرازات.
ما هي العوامل المناعية:
ضعف الجهاز المناعي: سواء بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية “HIV” أو بسبب استخدام أدوية مثبطة للمناعة، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
التدخين: يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، جراء المواد الكيميائية الموجودة في السجائر، التي قد تساهم في إضعاف الجهاز المناعي، وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بعدوى فيروس HPV.
التاريخ العائلي والوراثة: النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان عنق الرحم، قد يكون لديهن خطر أكبر للإصابة بالمرض.
استخدام وسائل منع الحمل لفترات طويلة: النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل لفترات طويلة، قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم.
عدم الخضوع للفحوصات الطبية المنتظمة: عدم إجراء اختبارات مسحة عنق الرحم بشكل منتظم، يمكن أن يزيد من خطر تطور السرطان في مرحلة لاحقة.
الوقاية من سرطان عنق الرحم:
الوقاية تعتمد بشكل كبير على الكشف المبكر واتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض.
التطعيم:
يعد من أهم الوسائل الوقائية، ويُوصى بالتطعيم للفتيات والفتيان في سن 11 أو 12 عاماً، ولكن يمكن أيضاً تلقي اللقاح في سن أكبر.
الفحص المنتظم (مسحة عنق الرحم):
يعد الفحص الدوري (مسحة عنق الرحم) من أهم طرق الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. يتم خلال هذا الفحص أخذ عينة من خلايا عنق الرحم لفحصها للتأكد من وجود تغييرات قد تشير إلى تطور السرطان.
يُنصح النساء بإجراء فحص مسحة عنق الرحم بدءًا من سن 21 عاماً، ويجب أن يتم هذا الفحص كل ثلاث سنوات، أو وفقاً لتوجيهات الطبيب.
التوقف عن التدخين:
يعد التدخين من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. لذلك، يعتبر الإقلاع عن التدخين خطوة هامة في الوقاية من هذا المرض.
تعزيز الصحة العامة:
الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي، يساعد في تعزيز الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض المختلفة، بما في ذلك السرطان.
الاستشارة الطبية المنتظمة:
من المهم أن تتابع النساء مع أطبائهن لإجراء الفحوصات اللازمة واتباع الإرشادات الصحية.
[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]