الصحة

صديقتان تناولتا أدوية التنحيف في نفس الوقت.. ما حدث بعد ذلك مفاجأة


عندما قررت صديقتان مقربتان، آنا لي كاناريو وداسيا بنجامين من ولاية فرجينيا الأمريكية، خوض تجربة إنقاص الوزن معاً باستخدام الأدوية، توقعتا أن تكون رحلتهما متشابهة. لكن سرعان ما اكتشفتا اختلافاً كبيراً في تجربتيهما، سواء من حيث الآثار الجانبية المتباينة أو فعالية فقدان الوزن

وبدأت آنا لي، البالغة من العمر 32 عاماً، علاجها في ديسمبر (كانون الأول) 2022 باستخدام دواء مونجارو (الذي يحتوي على المادة الفعالة تيرزيباتيد)، بينما حصلت داسيا، البالغة من العمر 40 عاماً، على وصفة طبية باستخدام سيماغلوتيد المُركب (المادة الفعالة في دواءي ويغوفي وأوزمبيك) بعد حوالي ستة أشهر، وفق “دايلي ميل”.
وفي حين أن كلا الدواءين من أدوية GLP-1 المُستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، تُشير الدراسات إلى أن تيرزيباتيد أكثر فعالية بقليل، لأنه يُؤثر على هرمونين معويين يُساعدان على تنظيم سكر الدم والهضم والشهية بدلاً من هرمون واحد فقط.
ومع ذلك، قالت داسيا إنها تمكنت من فقدان الوزن بشكل أسرع باستخدام سيماغلوتيد، غير أنها عانت من آثار جانبية أشد بكثير.

ويمكن أن يُسبب كلٌّ من سيماغلوتيد وتيرزيباتيد آثارًا جانبية معوية متشابهة، مثل الغثيان والقيء والإسهال، لكن داسيا قالت إن الغثيان وتقلصات المعدة التي عانت منها كانت في بعض الأحيان تصيبها بحالة أشبه بشلل.

 

فقدان وزن متفاوت

وعندما بدأت رحلة إنقاص وزنها قبل أكثر من عامين بقليل، كان وزن آنا لي 110 كيلوغرامات، بينما كان وزن داسيا 100 كيلوغرام، وبفضل أدوية إنقاص الوزن، فقدت كلتا المرأتين ما يقرب من 40% من وزنهما، حيث يبلغ وزن آن لي الآن 80 كيلوغراماً، ووزن داسيا 60 كيلوغراماً.
وتقول كلتا المرأتين إن خوض تحدي إنقاص الوزن معاً ساعدهما على التركيز، وترغبان في أن تشجع قصتهما صديقاتهن الأخريات على اتباع خطاهن.

وكشفت آنا لي كيف ساعدتها صداقتها مع داسيا في رحلة إنقاص وزنها، قائلةً: “إنها تُحفّزني على السعي للأفضل، ولا تقبل بالمتوسط، إنها تريد النجاح، وستدفعك للأمام بلطف، وفي الوقت نفسه، تقول داسيا إن علاقتها القوية مع آنا لي جعلت العملية أسهل بكثير، ومثيرة للتفاؤل.

 

عادات أخرى.. رحلة

وأثناء تناولها أدوية إنقاص الوزن، توقفت آنا لي أيضاً عن شرب الكحول، لأنها وجدت أن الآثار الجانبية كانت أسوأ.
ذلك وأثبتت أدوية إنقاص الوزن أنها تساعد المستخدمين على الحد من السلوكيات القهرية مثل تعاطي المخدرات والكحول.
ويعتقد العلماء أن هذه الأدوية قادرة على التحكم في مسار المكافأة المعقد في الدماغ، والذي يغمر الدماغ بفيض من الدوبامين عند حدوث أمر جيد، وقد يؤدي هذا إلى تقليل تناول الكحول والرغبة الشديدة في تناوله.
وتقدم داسيا نصيحةً لمن يسعون إلى إنقاص وزنهم، قائلةً: “بصراحة، افعل ما عليك فعله طالما حصلت على موافقة طبيبك، لا تدع أحدًا يُشعرك بعدم الارتياح بشأن الطريقة التي تختارها لإدارة صحتك ووزنك، هذه رحلتك أنت، وليست رحلة أي شخص آخر، كما أن ما يُجدي نفعاً مع شخص قد لا يُجدي نفعاً مع آخر، أو قد يكون أفضل أو أسوأ”.



[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى