قدمت دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة واشنطن منظوراً جديداً للتساؤل عن الوقت الذي يستطيع مريض الزهايمر أن يعيش فيه مستقلاً من دون علاج، ثم مع العلاجات الجديدة التي تمت الموافقة عليها حديثاً.
وأفاد الباحثون أن أدوية الزهايمر الجديدة (ليكانماب ودونانيماب) تعمل على إطالة فترة الاستقلال في الأنشطة اليومية بحوالي 10-13 شهراً للمرضى في المراحل المبكرة من المرض.
فترة الحياة المستقلة
ووفق “ستادي فايندز”، يمكن للشخص الذي يعاني من أعراض خفيفة جداً أن يعيش مستقلاً لمدة 29 شهراً بدون علاج، مقابل 39 شهرًا مع ليكانماب.
ويساعد هذا الإطار المرضى على موازنة فوائد العلاج (الاستقلال الممتد)، مقابل العيوب (مثل التكاليف والآثار الجانبية والحقن المنتظم) عند اتخاذ قرارات الرعاية.
وقالت الدكتورة سارة هارتز، أستاذة الطب النفسي في جامعة واشنطن: “ما حاولنا القيام به هو معرفة كيفية إعطاء الناس قطعة من المعلومات التي قد تكون ذات معنى لهم ومساعدتهم على اتخاذ القرارات بشأن رعايتهم”.
وتابعت: “ما يريد الناس معرفته هو المدة التي سيتمكنون فيها من العيش بشكل مستقل، وليس شيئاً مجرداً مثل النسبة المئوية للتغير في انحدار القدرات المعرفية”.
ودرس فريق البحث 282 مشاركاً يعانون من مرض الزهايمر الخفيف جداً، أو الخفيف مع وجود أمراض أميلويد مؤكدة (رواسب البروتين غير الطبيعية المميزة للمرض).
وتمت متابعتهم لمدة 2.9 عاماً في المتوسط، حيث قام الباحثون بتقييم قدراتهم المعرفية واستقلالهم الوظيفي بانتظام.
درجتان من الاستقلال
وقيمت الدراسة نوعين من الأنشطة اليومية. أولاً: تشمل الأنشطة اليومية العملية، مثل إدارة الشؤون المالية، والقيادة أو ترتيب النقل، وتذكر الأدوية والمواعيد، وإعداد الوجبات.
وثانياً: الأنشطة الأساسية للحياة اليومية، مثل مهام العناية الذاتية الأساسية كالاستحمام، واللباس، والعناية الشخصية.
وحدد الباحثون عتبات حرجة، حيث ووجدوا أن فقدان الاستقلال في الأنشطة العملية يحدث عادةً عندما تتجاوز درجة القياس للشخص 4.5، في حين يحدث فقدان الاستقلال في أنشطة العناية الذاتية الأساسية في وقت لاحق كثيراً، عندما تتجاوز الدرجة 11.5.
وباستخدام العلاجات المتاحة حالياً، تبين أن العلاج بالليكانيماب يؤدي إلى إطالة الاستقلال في الأنشطة العملية لحوالي 10 أشهر.
أما من عولجوا بـ “دونانيماب” والذين كانت لديهم مستويات منخفضة أو متوسطة من بروتين تاو (وهو مؤشر حيوي آخر لمرض الزهايمر)، فقد تمتد الاستقلالية لـ 13 شهراً تقريباً.
[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]