الصحة

مضغ المواد الصلبة 5 دقائق يقوي الذاكرة


قد يكون تناول الأطعمة التي تتطلب مضغاً أكثر قوة طريقة بسيطة لتعزيز دفاعات الدماغ المضادة للأكسدة، وربما دعم الصحة الإدراكية.

فقد تبين أن مضغ المواد الصلبة كالخشب يزيد بشكل ملحوظ من مستويات الغلوتاثيون (GSH) في الدماغ، بينما لا تُظهر المواد اللينة كالعلكة أي تأثير يُذكر.

ووفق “ستادي فايندز”، ارتبط ارتفاع مستويات الغلوتاثيون في الدماغ الناتج عن مضغ الخشب ارتباطاً مباشراً بتحسن أداء الذاكرة لدى الشباب الأصحاء.

ووجد باحثون من جامعة كيونغ بوك الوطنية في كوريا الجنوبية، أن الذين مضغوا أعواداً خشبية لمدة 5 دقائق فقط زيادات ملحوظة في مستويات الغلوتاثيون (GSH) في أدمغتهم. والمثير للاهتمام هو أن هذه الزيادة ارتبطت بتحسين وظيفة الذاكرة.

لماذا يفيد الغلوتاثيون الدماغ؟

يتعلق الأمر بالضرر التأكسدي، الدماغ يستهلك ما يقرب من 20% من إجمالي الأكسجين في الجسم، بينما يحتوي على مستويات عالية من الأحماض الدهنية التي تتلف بسهولة.

وعلاوة على ذلك، يتراكم في الدماغ معادن مثل: الحديد، والنحاس، والزنك، والتي قد تُعزز تكوين أنواع الأكسجين التفاعلية الضارة.

مضاد الأكسدة الرئيسي

وفي ظل هذه الظروف، يُعد الغلوتاثيون نظام الدفاع الأساسي للدماغ، ويطلق عليه اسم “مضاد الأكسدة الرئيسي” لدوره الحاسم في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي.

وعندما تنخفض مستويات الغلوتاثيون، تصبح خلايا الدماغ أكثر عرضة للإجهاد التأكسدي، والذي يرتبط بالعديد من الأمراض، من الشيخوخة الطبيعية وصولًا إلى حالات خطيرة مثل مرض الزهايمر.

ومن فوائد المضغ أنه يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، وينشط مناطق مختلفة فيه، لكن هذه الدراسة تشير إلى أن الخصائص الميكانيكية لما نمضغه تحديداً قد تكون بنفس أهمية عملية المضغ نفسها.



[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى