الرقبة المتجعدة، مثل اليدين، يمكن أن تكون أول علامة على سن الشخص الحقيقي، وبينما كان شد الرقبة في السابق هو أفضل حل، إلا أنه مكلف للغاية ويمكن أن يترك ندبات مرئية في بعض الأحيان.
كما أن الكريمات التي تدعي أنها فعّالة في تقليل ترهل الجلد مكلفة للغاية.
لذلك، ينصح أطباء الجلد وجراحو التجميل في هذا التقرير بطرق أخرى لإخفاء علامات الشيخوخة في هذه الواجهة من الجسم.
وبحسب “دايلي ميل”، تحذّر طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة جودي كومستوك من أن “العامل الأول هو أضرار أشعة الشمس”.
وقالت كومستوك: “على عكس بشرة الوجه، تكون الرقبة أقل مرونة في التجدد، وتصبح آثار التعرض لأشعة الشمس أكثر وضوحاً بمرور الوقت”.
وأوصت الدكتورة كومستوك باستخدام واقي شمسي كمرطب يومياً، حتى أثناء التواجد في الداخل، “للمساعدة في ترطيب البشرة، مع الحماية من تحلل الكولاجين والإيلاستين من الأشعة فوق البنفسجية”.
الهاتف ورقبة التقنية
وهناك مشكلة رئيسية أخرى وهي أربطة الرقبة التقنية، وهي الخطوط التي تتشكل لأن رؤوس الأشخاص دائماً ما تكون مائلة لأسفل أثناء النظر إلى هواتفهم.
ويعاني عديد من شباب من رقبة التقنية، والتي تزداد سوءاً بمرور الوقت.
وبخصوص ذلك، نصحت الدكتورة كومستوك: “لتقليل إجهاد الرقبة وتوترها، حاول إبقاء ذقنك موازياً للأرض عند استخدام الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر”، مضيفة أنه من الأفضل التأكد من عدم شد الفك أو صرير الأسنان أثناء العمل.
من ناحية أخرى، يعتبر التنفس العميق والوضعية الصحيحة من العوامل التي تساعد أيضاً في تخفيف هذا التوتر المستمر.
وهناك طريقة أخرى قد تؤدي إلى زيادة شيخوخة الرقبة كشفتها الدكتورة كومستوك، وهي أنه عندما يرفع الناس الأثقال فإنهم قد يستخدمون رقبتهم بشكل مفرط، ما “قد يؤدي إلى ضخامة الجلد وتمدده”.
الوشاح
من جانبه، حذر طبيب الأمراض الجلدية المقيم في نيويورك الدكتور بريندان كامب من أنه “إذا لم يتم الاهتمام بجلد الرقبة، فإن علامات الشيخوخة ستظهر عليه بمعدل أسرع من جلد الوجه”، واقترح وشاحاً أو تغطية للرقبة مصنوعة من عامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية، وان يكون الوشاح خفيف الوزن لمنع الشمس.
ومع ذلك، هناك منتجات يمكن أن تخفف من علامات الشيخوخة.
وتقترح الدكتورة كومستوك كريمات تخفيف التجعد وترطيب البشرة. ويرشح الدكتور كامب أن يكون الكريم اليومي لجلد الرقبة محتوياً على الريتينول، والذي يمكن استخدامه أيضاًً على منطقة الصدر والفك.
علاجات غير جراحية
وإذا لم تحقق الكريمات النتيجة المرجوة، أو كان استخدامها يومياً مرهقاً، يقترح جراحو التجميل “التريماج”، وهو تقنية غير جراحية لتنعيم البشرة وشدها وتحديد شكلها.
و”التريماج”، Thermage علاج شد الجلد غير الجراحي الذي يستخدم طاقة الترددات الراديوية لتسخين الجلد، والمساعدة في علاج التجاعيد والسيلوليت، ما يجعله بديلاً شائعاً لشد الرقبة.
كما تعمل تقنية داكسيفاي Daxxify، التي تزيل خطوط العبوس، على تنعيم التجاعيد أيضاً.
كما تظهر عملية الوخز بالإبر الدقيقة لتحفيز إنتاج الكولاجين نتائج جيدة، كما يوضح خبراء التجميل، وكذلك حقن البوتوكس البديل.
وتنصح جراحة التجميل الدكتورة روكميني ريدنام، في هيوستن، تكساس، قائلة: “نظراً لأن الجلد في الرقبة رقيق جداً، فإنه يحتاج إلى التعامل معه بلطف”.
شد الجلد غير الجراحي
والدكتورة ريدنام من محبي الترددات الراديوية، والوخز بالإبر الدقيقة كعلاج صيانة.
وبالنسبة للتحسينات الخفيفة إلى المتوسطة، تفضل إجراء شد الجلد غير الجراحي رينوفيون Renuvion، والذي قالت إنه “ممتاز للنساء الأكبر سناً ويمكن استخدامه خارجياً، وكذلك تحت سطح الجلد للحصول على نتائج مبهرة”.
وقالت الدكتورة ريدنام إن النتائج “ليست تماماً مثل ما ستحققه من شد الوجه والرقبة، ولكنها قد توفر تحسناً كافياً للشعور بأنه كان علاجاً يستحق العناء”.
[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]