خلص تقرير أعده باحثان إسبانيان إلى أن “قضية روبياليس”، المتعلقة بالرئيس السابق للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، أصبحت مسيسة في وسائل الإعلام الإسبانية بينما تم التركيز بشكل أكبر في بريطانيا على الفجوة بين الجنسين.
وعادت القضية إلى الواجهة وأصبحت مجدداً بؤرة الاهتمام الإعلامي تزامنا مع بدء جلسات محاكمة روبياليس مطلع فبراير (شباط) الجاري أمام المحكمة الوطنية الإسبانية بتهمتي الاعتداء الجنسي والإكراه بحق جيني إرموسو لاعبة المنتخب الإسباني الأول للسيدات، فيما يتعلق بالقبلة التي طبعها على فمها بعد نهائي كأس العالم للسيدات 2023 (توج بها لاروخا)، والتي تؤكد أنها لم تكن برضاها.
ويقول ألبرتو إيرنستو لوبيث كاريون، الباحث في جامعة فالنسيا الدولية، إنه في إسبانيا “تم التعامل مع الأمر من مختلف المواقف سياسية بينما ركزت وسائل الإعلام البريطانية، من منظور دولي، على جوانب عدم المساواة في إدارة الهيئات الرياضية”.
علاوة على ذلك، تقدم الدراسة تحليلا متعمقا لكيفية تأثير الرياضة على تصورات الأشخاص وأفعالهم في المجتمع.
فمن جانبه أكد جييرمو ساناوخا، الباحث في جامعة خاومي الأول المشارك في الدراسة أيضاً، أن “الرياضة الملك (كرة القدم) تتمتع بقدرة هائلة على التأثير على المجتمع. فبعيداً عن قضية روبياليس، يمكننا أن نرى مثالاً آخر على تأثير كرة القدم في توليد الرأي وخلق الخطاب في قضية (لاعب ريال مدريد البرازيلي) فينيسيوس، في ملعب ميستايا في مايو (آيار) 2023 (حينما تعرض لإهانات عنصرية)، والتي أعادت فتح النقاش حول العنصرية في إسبانيا”.
وكان الادعاء الإسباني أبقى أمس على طلبه بالسجن لمدة عامين ونصف العام بتهمتي الاعتداء الجنسي والإكراه بحق روبياليس، الذي أكد هذا الأسبوع خلال شهادته كمتهم أنه “متأكد تماماً” من أن جيني إرموسو وافقت على القبلة التي منحها إياها عقب فوز منتخب إسبانيا للسيدات بمونديال 2023.
[ إدارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي ]